شهد الكلاسيكو المرتقب في نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة أجواء مشحونة خارج الملعب بسبب أزمة تحكيمية كبيرة.
وقبل 24 ساعة من المباراة، تصاعدت حدة التوتر بعد أن نشر تلفزيون ريال مدريد تقريراً ينتقد أداء حكم المباراة المعين، ريكاردو دي بورجوس، زاعماً وجود تحيز ضده بناءً على إحصائيات سابقة.
وكان ريال مدريد قد هدد في بيان رسمي بالانسحاب من اللقاء وعدم اللعب حال لم يتم تعيين طاقم تحكيمي جديد للمواجهة، على خلفية تصريحات الحكام في المؤتمر الصحفي.
وجاء غضب ريال مدريد على خلفية تصريحات الحكم ريكاردو دي بورجوس وبكائه على الهواء في مؤتمر صحفي، بسبب التقارير التي تعرضها قناة ريال مدريد لأخطائه، والتي تم وصفه فيها بكون "لص".
بداية الأزمة:
-ردًا على تقرير قناة ريال مدريد، عقد الحكم دي بورجوس مؤتمراً صحفياً مؤثراً، كشف فيه عن الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الحكام وعائلاتهم بسبب مثل هذه الحملات الإعلامية، وذرف الحكم الدموع متحدثاً عن معاناة ابنه في المدرسة بسبب الاتهامات التي تطاله.
-أصدر ريال مدريد بياناً رسمياً وصف فيه تصريحات الحكام المعينين بأنها "غير مقبولة"، معتبراً أن تركيزهم على تقارير تلفزيون النادي، المحمي بحرية التعبير، يدل على "عداوة واضحة" تجاه النادي، مطالبا أن تتخذ الجهات المسؤولة في الاتحاد الإسباني لكرة القدم إجراءات للدفاع عن سمعة المؤسسات.
-الاتحاد الإسباني أصدر بيان هو الأخر يدافع فيه عن سمعة الحكم، معلنا بأن موعد المباراة وموقع إقامتها معلن للجميع، بطاقة التحكيم الذي تم الكشف عنه، دون أي تغيير.
-احتجاجاً على الوضع، قاطع ريال مدريد جميع الفعاليات الإعلامية الرسمية التي تسبق المباراة، مثل المؤتمر الصحفي والتدريب المفتوح وعشاء الرؤساء.
رد فعل برشلونة:
لم يتدخل برشلونة في الأزمة بأي شكل رسمي، ولكنه انتقد داخليا تصرفات إدارة ريال مدريد، حيث تناولت تقارير بأن خوان لابورتا أًصر على خوض الكلاسيكو بطاقم الحكام بقيادة ريكاردو دي بورجوس.
وانتقد مدرب برشلونة، هانسي فليك، بشكل علني في المؤتمر الصحفي الخاص بالكلاسيكو، سلوك ريال مدريد تجاه الحكام، مؤكداً على ضرورة احترامهم وحمايتهم.
رد فعل برشلونة قد يخلق حالة من العداء بين الناديين مستقبلا، بعد فترة من التوافق بين الطرفين، وهو ما ظهر جليا في قضية تسجيل عقد داني أولمو.
تداعيات الأزمة على الكلاسيكو:
-تأثير نفسي على الحكام:
من الواضح أن الحملة الإعلامية التي شنها تلفزيون ريال مدريد قد أثرت بشكل كبير على الحكم دي بورجوس، وهو ما ظهر جلياً في مؤتمره الصحفي، هذا الضغط النفسي قد يؤثر بدوره على أدائه في المباراة، خاصة مع أي قرار قد يصدر ضد الفريق الملكي.
-تأثير نفسي على اللاعبين:
الأجواء المشحونة والحديث المستمر عن التحكيم قد يؤثر على تركيز اللاعبين في كلا الفريقين ويشتت انتباههم عن المباراة نفسها، في ظل التشكيك في قدرات الحكم.
-مهزلة الكلاسيكو:
تحولت الأنظار قبل المباراة من التنافس الرياضي إلى الجدل التحكيمي، مما أثر سلباً على الصورة العامة للكلاسيكو كأحد أهم الأحداث الرياضية في العالم، خاصة مع تهديد ريال مدريد بالانسحاب وعدم لعب المباراة.
-خسائر اقتصادية:
احتجاجاً على الوضع، قاطع ريال مدريد جميع الفعاليات الإعلامية الرسمية التي تسبق المباراة، مثل المؤتمر الصحفي والتدريب المفتوح وعشاء الرؤساء، وهو ما تسبب في خسائر اقتصادية فاحة للجهات المنظمة والشركات الراعية.
-تهديدات محتملة:
أشار الحكم المساعد لتقنية الفيديو (VAR)، بابلو جونزاليس فويرتيس، إلى إمكانية اتخاذ الحكام إجراءات جماعية للرد على الضغوط، مما يضيف المزيد من الغموض حول إدارة المباراة.
اقرأ أيضا
عقوبات قاسية تدمر ريال مدريد بعد قرار الانسحاب أمام برشلونة في الكلاسيكو!
الهلال قادر على هزيمة ريال مدريد وبرشلونة.. تصريح ناري من الدعيع عقب سباعية غوانغجو
التعليقات السابقة