أشعل المدافع البرازيلي مايكون بيريرا، المنضم حديثًا إلى نادي النصر، جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي السعودي، بعد ظهور "وشم" مرسوم على يده.
وتعاقد نادي النصر، في آخر أيام فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مع مايكون بيريرا، قادمًا من صفوف جلطة سراي التركي، في عقد يمتد لمدة موسم ونصف.
والتقطت صورة لمايكون، أثناء التدريبات الجماعية لفريق النصر، تظهر وشم النجمة السداسية – وهي ترمز لدولة إسرائيل -، على يده؛ لتنقلب جماهير النصر والأندية الأخرى ضده، مطالبين إدارة "العالمي"، واتحاد الكرة بالتدخل، لاتخاذ موقف حاسم ضده.
* وفائع سابقة..
والمثير في الأمر، أن واقعة مايكون بيريرا، ليست الأولى في الملاعب السعودية، والتي تظهر "وشوم مخالفة لعادات المملكة"، على يد نجوم محترفين، خاصة أن هذا الأمر يعتبر جزء من ثقافتهم.
فالروماني ميريل رادوي، نجم خط وسط نادي الهلال السابق، أثار ضجة كبرى في الوسط الرياضي السعودي، بعد أن ظهر مع الزعيم، بوشم "الصليب" على يده.
وتدخل اتحاد الكرة وبعض الهيئات الدينية في المملكة، لتطالب رادوي، بعدم الظهور بهذا الوشم، في مباريات الدوري، وعبر وسائل الإعلام، فما كان من نجم خط الوسط الروماني، إلا أن استجاب لهذا الأمر، وقام بوضع رابط على يده، لإخفاء هذا الوشم.
* قرار تاريخي..
وفي موسم 2014-2015، أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم، قرارًا تاريخيًا، لتهدئة الوسط الرياضي في المملكة، بعد ثورة الغضب ضد "قصات الشعر" الغريبة التي ظهر عليها بعض اللاعبين المحليين والأجانب.
ففي هذا الموسم، فاجأ محترف الهلال البرازيلي السابق تياجو نيفيز، بـ"نيو لوك" ظهر معه بصبغة شعر بيضاء، دون أن تكون هناك قصة واضحة المعالم.
ولم يقتصر أمر قصات الشعر على نيفيز فقط، بل وصلت إلى بعض النجوم السعوديين الشباب وقتها؛ مثل: نواف العابد ونايف هزازي وابراهيم غالب وسالم الدوسري وهتان باهبري وسعيد المولد وعبدالرحيم الجيزاوي ومصطفى بصاص وشافي الدوسري ومختار فلاته.
وخرج الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقرار تاريخي، للرد على مثل هذه التصرفات من اللاعبين، باتاحة الحق لحكام المباريات في دوري المحترفين، بمنع دخول أي لاعب، أرضية الملعب، إذا كان بقصة شعر غريبة.
وقال رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وقتها: "نحن في اللجنة لا نرضى أبداً بالتجاوزات التي تحدث من بعض اللاعبين بالمخالفات الصريحة في مسألة القصات غير اللائقة، التي تظهر بين وقت وآخر، ولدينا نظام وقانون واضح وصريح جداً حول الآلية المناسبة للتعامل مع المخالفين، بمنعهم من دخول أرض الملعب حتى تزال تلك المخالفة، وهذا الإجراء مطبق منذ زمن، والحالات التي حدثت في المباريات يتحملها الحكام بنسبة كبيرة لأنها من مسؤوليتهم المباشرة، ولديهم كافة الصلاحيات للتعامل مع مثل تلك الأخطاء، ونحن نحث الحكام من فترة إلى أخرى، من خلال الاجتماعات المتواصلة معهم بضرورة عدم السماح للاعبين بالمشاركة، في حال تم تجاوز اللاعب في قصة شعره حفاظاً على الذوق العام".
والسؤال الآن.. هل يتدخل اتحاد الكرة، ويصدر قرارًا تاريخيًا جديدًا ضد وشوم اللاعبين، لتهدئة الرأي العام السعودي، بعد واقعة مايكون بيريرا؟.
