"جاهز لقيادة النصر ولكنني لا أرغب في دخول مجال التدريب".. هكذا علق ماجد عبدالله، أسطورة العالمي ومنتخب السعودية، على سؤال وجه له بإمكانية توليه القيادة الفنية للفريق النصراوي، في يوم من الأيام.
وماجد عبدالله، البالغ من العمر 59 سنة، لعب طوال مشواره كلاعب كرة قدم في نادي النصر، حيث خاض معه في الفترة من 1977 إلى 1997، 240 مباراة، نجح خلالها في تسجيل 260 هدفًا.
ولكن الأسطورة السعودية الفذة، لم يدخل المجال التدريبي، منذ اعتزاله اللعبة الأكثر شعبية في العالم، على الرغم من أنه خاض تجارب بسيطة، نجح خلالها بشكل مبهر، على الرغم من الظروف الصعبة التي كان يمر بها الفريق، في ذلك الوقت.
ويستعرض "سعودي سبورت"، تجارب ماجد عبدالله، التدريبية مع نادي النصر، سواء كرجل أول، أو مشرف على الفريق..
* ماجد عبدالله "المدرب واللاعب"
في عام 1993م، مر فريق النصر، بأسوأ فتراته، بعد أن تكالبت عليه الظروف الإدارية والفنية، وفي ظل ابتعاد العديد من نجومه المؤثرين دفعة واحدة، خلال ذلك الموسم، لأسباب مختلفة؛ أبرزهم فهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق ومرحوم المرحوم، زاد على ذلك عدم التوفيق في التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال.
وكان النصر، مهددًا للهبوط في هذا الموسم إلى الدرجات الدنيا في السعودية، الأمر الذي دفع ماجد عبدالله، للعدول عن قرار الاعتزال، الذي كان يراوده كثيراً لتقدمه في العمر ولظرف الإصابة المزمنة، التي كانت تعاوده، سواء مع المنتخب أو مع فريقه.
فعاد ماجد، لقيادة فريقه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بل إنه اضطر لتدريب النصر، مع نهاية الدوري، واحتدام المنافسة، إلى جانب كونه لاعبًا، وذلك بعد رحيل المدرب البرازيلي قادس، ليتجاوز النادي، هذه الفترة العصيبة، ويستقر في منطقة الأمان بجدول ترتيب الدوري.
* مرحلة ما بعد اعتزال الكرة
وبعد اعتزاله اللعب مباشرة، عقب قيادته الفريق كلاعب لتحقيق كأس الكؤوس الآسيوية، في عام 1998 سنة، قاد ماجد عبدالله، النصر كإداري، لتحقيق بطولة آسيوية جديدة، خلال أشهر وجيزة.
وعمل ماجد عبدالله، في منصب المشرف العام على فريق كرة القدم، منتصف عام 1998 حتى عام 2000، وخلالها حقق النصر، تحت إشرافه الإداري، بطولة كأس السوبر الآسيوي، والتأهل لكأس العالم للأندية الأولى في البرازيل.
ولظرف وفاة والده، لم يرافق ماجد عبدالله الفريق، وفضل البقاء وأداء عمرة عن والده في العشر الأواخر من رمضان، والتي صادفت إقامة البطولة العالمية "مونديال الأندية".
وهذه التجارب الناجحة كلها، تجعل ماجد عبدالله، السائق الماهر الذي يستطيع قيادة سيارة النصر الفاخرة، للإبداع داخل المستطيل الأخضر، خاصة أنه كان له تصريح شهير في بداية الموسم الحالي 2018-2019، بأن "العالمي"، يملك كافة الأسلحة التي تجعله يقدم كرة ممتعة.
وهذا التصريح المثير، جاء بسبب انتقاده أسلوب لعب فريق النصر، تحت قيادة المدرب الأوروجوياني السابق دانيال كارينيو، حيث قال عنه: "النصر سيارة فاخرة يقودها مدرب غشيم".