في مشهد غير مسبوق هز أوساط الكرة التركية، تحولت مباراة غلطة سراي وضيفه أضنة دميرسبور، ضمن الجولة الـ23 من الدوري التركي، إلى ساحة للفوضى والجدل بعد انسحاب الفريق الضيف بشكل مفاجئ، احتجاجًا على التحكيم، في واقعة قد تحمل عواقب وخيمة.
بدأت الشرارة في الدقيقة 12، حين سقط دريس ميرتنز مهاجم غلطة سراي داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم أوغوزهان تشاكير ركلة جزاء مثيرة للجدل، أشعلت فتيل الغضب لدى لاعبي أضنة دميرسبور. حاولوا الاعتراض، لكن القرار كان حاسمًا، فتقدم الإسباني ألفارو موراتا وسجل الهدف الأول، وسط احتجاجات عارمة.
مع تصاعد التوتر، وازدياد قرارات الحكم التي رأى الفريق الضيف أنها منحازة، جاء القرار الصادم: اللاعبون يغادرون الملعب، والمدرب مصطفى ألبر أفجي يوجههم مباشرة نحو غرف تبديل الملابس، ليجد الجميع أنفسهم أمام مشهد استثنائي: المباراة توقفت... والملعب في حالة ذهول!
ما حدث بعدها كان أكثر إثارة، حيث بدأ الجميع يتساءل: هل سيتم احتساب المباراة خسارة لأضنة دميرسبور؟ هل سيواجه الفريق عقوبات قاسية قد تضعه في موقف لا يُحسد عليه؟ بحسب لوائح الاتحاد التركي، قد يُعتبر الفريق منسحبًا، مما يعني خسارة فورية بنتيجة 3-0 وخصم ثلاث نقاط إضافية، وهو ما قد يكون بمثابة الضربة القاضية لفريق يحتل المركز الأخير برصيد خمس نقاط فقط.
لكن الأمور لم تتوقف هنا، حيث تباينت ردود الفعل بشدة. أوكان بوروك، مدرب غلطة سراي، وصف الانسحاب بأنه عار على الكرة التركية، في حين جاء تعليق جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشة، أكثر غموضًا، حيث ألمح إلى وجود مؤامرات تحكيمية في الدوري التركي، مما زاد من سخونة الموقف.
اقرأ أيضا
التعادل الإيجابي يحسم الشوط الأول بين برشلونة وإشبيلية في الدوري الإسباني
التعليقات السابقة