كابوس يعيشه لأول مرة في مسيرته التدريبية الإسباني بيب جوارديولا مع فريقه مانشستر سيتي، بالتعرض لسلسلة متتالية من الهزائم في مختلف المسابقات هذا الموسم.
مانشستر سيتي لأول مرة منذ تولي جوارديولا الإشراف على تدريبه قبل 9 سنوات، يفشل في تحقيق أي انتصار خلال 6 مباريات متتالية، بل تتلقى شباكه 17 هدفا بشكل مفاجئ.
ما يزيد من صعوبة الأمور وغرابتها أحيانا، عدم قدرة جوارديولا ذاته على فهم واستيعاب ما حدث للفريق في الأسابيع الأخيرة، وهو ما تدل عليه تصريحاته المتضاربة بين يوم عن الأخر.
بيب بعد التعادل الصادم مع فينورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا، صرح أخيرا بأن الفريق لم يعد قادرا على إيجاد طريقة لتحقيق الفوز كما كان يفعل سابقا.
وقبل المباراة ضد الفريق الهولندي، صرح المدرب ذاته بأن تلك الهزائم كانت ضرورية للاعبين والنادي من أجل الاستفاقة وتصحيح المسار، ولكن كيف تصحح الأوضاع وأنت المسئول غير قادر على ذلك.
الدليل الأكبر على صدمة جوارديولا وعدم قدرته على التعامل مع الأزمة الحالية، كم الكدمات والجروح التي أصاب بها وجهه، بعد تسجيل فينورد لهدف التعادل في شباك فريقه.
ولكن ما حدث للسيتي سبقه مجموعة من المقدمات، بداية بإصابة لاعب الوسط وقائد الفريق الحقيقية رودري بقطع في الرباط الصليبي، مع توالي الإصابات على لاعبي الوسط والدفاع خاصة كايل ووكر الظهير الأيمن.
لاعبي مانشستر سيتي واضح عليهم بشدة في الفترة الأخيرة حالة الإعياء والضعف البدني، وهو ما يجعلهم غير قادرا حتى على مجاراة المنافس مهما كان مستواه الفني، في ظل تقدم أعمار اللاعبين الكبار في الفريق، وفي مقدمتهم دي بروين، وألكاي جوندوجان.
الأهم من كل ما مضى، ظهرت حالة غريبة على لاعبي مانشستر سيتي تبدو كأنها "فقدان للشغف" في ظل ما تحقق من بطولات كثيرة وكبيرة خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعل الفريق في حاجة لثورة وتغيير جذري في العناصر.
جوارديولا باعترافه بأنه فريقه يعاني من أزمة والموسم الحالي سيكون صعب على المجموعة، بات يعطي مؤشر واضح بأن مع تجديد تعاقده حتى 2027، سيبدأ من شهر يناير المقبل ثورة في إعادة بناء مانشستر سيتي جديد.
التعليقات السابقة