كولي لـ«سعودي سبورت» : نجم النصر كان الأحق بالكرة الذهبية وصلاح سينجح في روشن

تاريخ النشر: 05/11/2024
227
منذ يوم
كولي لـ«سعودي سبورت» : نجم النصر كان الأحق بالكرة الذهبية وصلاح سينجح في روشن

يقدم الثنائي ساديو ماني وكاليدو كوليبالي، مستويات مميزة في الفترة الأخيرة، خاصة ببطولة دوري روشن السعودي، بجانب المسابقة القارية في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وتوهج ساديو ماني بدرجة كبيرة مع الإيطالي ستيفانو بيولي، حيث يقدم مستويات متطورة عما كانت عليه مع نادي النصر تحت قيادة البرتغالي لويس كاسترو.

وفي الوقت نفسه، أصبح كاليدو كوليبالي، أحد أبرز عناصر الهلال في الناحية الدفاعية، والتي يعتمد عليها البرتغالي خورخي خيسيوس، المدير الفني لقلعة الزعيم بدرجة كبيرة.

وفي ضوء ذلك، تواصلت «سعودي سبورت» مع فرديناند كولي، أحد أبرز لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب السنغال 2002، الذي صال وجال في منافسات بطولة كأس العالم، للحديث عن ماني وكوليبالي؛ بالإضافة إلى دوري روشن.

وشارك كولي مع أسود التيرنجا من عام 2000 إلى عام 2007، حيث خاض بطولة كأس العالم 2002 كما حصد وصافة كأس أمم إفريقيا في العام ذاته.

وإلى نص الحوار

ما رأيك بقرار كل من ساديو ماني وكاليدو كوليبالي بالانتقال من الدوريات الأوروبية إلى الدوري السعودي للمحترفين؟

قرارا انتقال ساديو ماني وكوليبالي كانا مفاجئين للجميع إلى حد ما؛ ولكن يجب تذكر أن هذين اللاعبين قدما الكثير لكرة القدم وبلغا مرحلة من مسيرتهما الاحترافية.

وأعتقد أن ساديو ماني اتخذ القرار الصائب بعد تجربته الصعبة مع بايرن ميونخ، والانتقال إلى نادٍ يريده ويقدّر موهبته، في دوري يوفر له كل الضوء، كان قرارًا ممتازًا، وأداءه مع منتخب بلاده لم يتراجع كثيرًا، رغم أنه أصبح أقل حسمًا، ولكنه لا يزال لاعبًا مؤثرًا للغاية.

أما بالنسبة للدوري السعودي، فإن ضم نجوم بحجم ماني وكوليبالي هو خطوة كبيرة نحو تطويره، وكلاهما لاعبان قادران على المشاركة في أي نادٍ وأي دوري في أوروبا، وحقيقة انتقالهما إلى الدوري السعودي تعكس التطور الذي يشهده هذا الدوري، وهذا الأمر يساهم في زيادة شعبيته ونجاحه.

كيف ترى المستويات التي يقدمها ساديو ماني وكاليدو كوليبالي في الدوري السعودي؟

 ليس من السهل التأقلم مع الدوري السعودي، وذلك أن الظروف المناخية صعبة للغاية، لا سيما الحرارة الشديدة التي تجعل اللعب في مثل هذه الظروف أمرًا عسيرًا، ولكن الحقيقة أن اللاعبين الأفارقة ربما يجدون صعوبة أقل في ذلك.

أما بالنسبة لساديو ماني، فلا بد من تذكر أنه تعرض للانتقاد وواجه بعض الصعوبة في التأقلم، لا سيما في البداية، وذلك لأنه كان قادماً من إصابة، وكانت موسمه السابق مع بايرن ميونخ صعبة للغاية؛ لذا كان عليه استعادة ثقته بنفسه واسترجاع لياقته.

ومع مرور الوقت، بدأنا نرى ساديو أكثر حسمًا، وأكثر قدرة على تسجيل الأهداف، وعلى الرغم من ذلك، أعتقد أن ساديو الذي نراه الآن في هذا الدوري ليس بنفس مستواه مع ليفربول، ولكنه يبقى لاعبًا مؤثرًا قادرًا على صنع الفارق في أي وقت.

وأما بالنسبة لكاليدو كوليبالي، فالأمر يختلف، فهو مدافع يتمتع بقوة بدنية كبيرة، وهو لاعب يبعث الطمأنينة ويواصل تألقه في الدوري السعودي، وأعتقد أن الأمور تختلف بعض الشيء بالنسبة للمدافعين، بخلاف ذلك فاللاعب لديه مستقبل واعد أمامه.

هل تعرض ساديو ماني للظلم بعدم حصوله على الكرة الذهبية سابقا؟

أقول إن موسم ساديو ماني ذلك كان استثنائياً، والفارق بين الفائز وماني كان ضئيلاً للغاية، وأعتقد أنه كان من بين أفضل لاعبين في العالم، وكان يستحق الفوز بالجائزة؛ ولكن هذه قرارات يصعب التعليق عليها.

من ترى أنه الخليفة المناسب لساديو ماني في المنتخب السنغالي؟

أعتقد أنه سيكون من الصعب جدًا إيجاد خليفة لساديو ماني في المنتخب الوطني، ولا أعتقد أن هناك لاعبًا واحدًا يمكنه أن يحل محله، وربما نتمكن من تعويض غيابه بشكل جماعي، حيث يتعين على اللاعبين الآخرين بذل المزيد من الجهد.

فعندما يكون لديك لاعب بمستوى ساديو ماني في فريقك، يكون من الصعب جدًا أن يحل محله أي لاعب آخر؛ لذلك، سيستغرق الأمر بعض الوقت، وسنحتاج أيضًا إلى ظهور مواهب جديدة، ورغم أن السنغال تمتلك العديد من المواهب الشابة، إلا أنه من المستحيل استبدال ساديو ماني بسهولة.

أيهما أفضل من وجهة نظرك جيل منتخب السنغال 2002 أم الجيل الحالي؟

 من الصعب مقارنة الأجيال؛ إذ لكل جيل ظروفه الخاصة، صحيح أن جيل ساديو ماني حقق ألقابًا ووصل إلى نهائيات، لكن جيل 2002 سيظل فريدًا من نوعه، فقد كان أول جيل يشارك في كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم في نفس العام، ووصل إلى ربع نهائي كأس العالم، وهذا إنجاز استثنائي.

الجانب السلبي الوحيد لجيل 2002 هو أنه لم يفز بأي لقب، على عكس جيل ساديو ماني الذي يزخر بالمواهب والإمكانيات، ولكن كلا الجيلين موهوبان، ولا يجب مقارنتهما لأن كرة القدم تغيرت كثيراً، وكذلك الظروف المحيطة.

علينا أن نشيد بجيل 2002 الذي مهد الطريق للأجيال القادمة، ونجح في تحقيق أول نجمة في تاريخ كرة القدم السنغالية، فالمهمة الآن هي مواصلة البناء على هذا الإنجاز، وإضافة المزيد من الألقاب إلى خزينة كرة القدم السنغالية.

كيف رأيت فترة التنافس بين ساديو ماني ومحمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي؟

أرى أن التنافس بين محمد صلاح وساديو ماني كان مبالغًا فيه، فكلاهما لاعبان مكملان لبعضهما البعض، ولكن مع مرور الوقت، ازداد الحديث عن التنافس بينهما أكثر من التعاون، وذلك بسبب بعض المشاهد التي تدل على الإحباط خلال المباريات والتي هي جزء طبيعي من اللعبة، وقد حاول البعض إثارة هذا التنافس ومقارنة اللاعبين ببعضهما البعض، برغم أنني أرى أنهما كانا يشكلان ثنائياً رائعاً. 

ولكن للأسف، أدت المنافسات الشديدة في عالم كرة القدم الحديث إلى انفصال هذا الثنائي المميز، أعتقد أن هذا أمر مؤسف، وأنا شخصياً أرى أنهما كانا مكملين بشكل مثالي.

هل تعتقد أن محمد صلاح سينجح في الدوري السعودي للمحترفين أم سيواجه صعوبات مثلما واجهها ساديو ماني في البداية؟ 

لا، الأمر مختلف بعض الشيء، فكلاهما لاعبان مختلفان على الرغم من بعض أوجه التشابه، وأعتقد أن محمد صلاح لن يواجه أي صعوبة في اللعب في الدوري السعودي، كما أنه سيكون إضافة رائعة للدوري السعودي أن يكون لديه لاعب بحجم محمد صلاح، ولا أشك في أنه سيقدم أداءً مميزًا وسيسجل الكثير من الأهداف.

من ترشح من الجيل الذهبي لمنتخب السنغال للانضمام إلى دوري روشن السعودي؟

إذا أتيحت لي الفرصة للسفر بالزمن، فإن اللاعب الذي أوصيه بالانضمام إلى الدوري السعودي للمحترفين من الجيل الذهبي المنتخب السنغالي هو هنري كامارا، فهو مهاجم سريع وفعال كان ليترك بصمة كبيرة في هذا الدوري، أعتقد أنه كان لينجح بشكل كبير هناك بفضل سرعته وقدرته على تسجيل الأهداف.

كيف رأيت عدم تتويج فينيسيوس جونيور بجائزة الكرة الذهبية؟

 أعتقد أن الجدل حول عدم حصول فينيسيوس جونيور على الكرة الذهبية أمر طبيعي، فاختيار الفائز بالكرة الذهبية يعتمد على التصويت، بالتأكيد كان الجميع يتوقع أن يحصل اللاعب البرازيلي على الجائزة نظراً لأدائه الفردي والجماعي المميز.

وأنا كمشجع أردت أن أرى هذا اللاعب الشاب يحصل على الجائزة لأنه أسعدنا كثيراً بأدائه المذهل، هذا هو ما نبحث عنه في كرة القدم الحديثة، لاعبون يلهمونا، وبالطبع، يجب احترام نتيجة التصويت، لكنني أفهم خيبة أمل الجماهير.

ومع ذلك لا أعتقد أنه يجب أن نلجأ إلى اتهامات بالعنصرية، حيث أن ما نحتاجه هو إنشاء جائزة خاصة باللاعبين الأفارقة أو لاعبين من الشرق الأوسط لتكريم نجومنا بشكل عام.

اقرأ أيضا

سر احتفال عمر مرموش بقناع الهالوين في كأس ألمانيا 

كلوب يصدم جماهير ألمانيا: انتقادكم لي لا قيمة له

حمل تطبيق سعودي الآن