"لو تطلب الأمر سأفعل أكثر مما فعلته بعشرة مرات، إنهم فقط ليسوا مستعدين"، هذا كان تعليق البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد بعد صدمة خسارته لجائزة الكرة الذهبية.
وذهبت الكرة الذهبية لعام 2024، في مفاجأة غير متوقعة لصالح الإسباني رودري لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي كان مرشحا بقوة بجانب فينسيوس جونيور.
بعيدا عن الأحداث المثيرة التي شهدتها الساعات الماضية قبل وبعد حفل الكرة الذهبية، وانسحاب ريال مدريد من الحدث وسخرية ورسائل لاعبي الفريق الملكي لزميلهم البرازيلي من المفاجأة، يبقى الأهم، ما تأثير تلك الصدمة على فينسيوس جونيور؟.
الأزمة النفسية التي يعيشها فينيسيوس جونيور بالفعل عميقة، خاصة أنه كان يتعامل بكونه حامل الكرة الذهبية، وهو ما ظهر في تصريحاته الأخيرة، وردود أفعاله مع لاعبي برشلونة خلال الكلاسيكو، وقوله: "ساتسلم البالون دور يوم الأثنين".
تصريح فينيسيوس بعد الحفل وخسارته للجائزة منطقي، بالنسبة لشخص بشخصية اللاعب البرازيلي المشاكس داخل الملعب، والمتمرد على الجماهير واستفزازات المنافسين.
ويبقى الأهم في تلك الصدمة، تأثيرها على اللاعب خارج نطاق وسائل الإعلام، وهو الأهم، خاصة أن هذا الجانب هو الذي سيكون عامل مؤثر في مستقبل فينيسيوس بملاعب كرة القدم بعد هذه المفاجأة.
فينيسيوس جونيور أظهر في العديد من المناسبات بأنه شخص "عاطفي" ويتأثر نفسيا بما يدور حوله، ولا يمكنه تجاوز الأمور بسهولة، وهو ما شاهدناه عندما بكى في مؤتمر صحفي بسبب هتافات الجماهير العنصرية ضده.
من المؤكد بأن ريال مدريد بكافة قوته الإعلامية سيؤاز فينيسيوس في تلك المحنة النفسية، لمساعدته على الرد بقوة في أرض الملعب، وإثبات بأنه الأفضل في العالم دون الحاجة لأي جائزة.
ما حدث مع فينيسيوس جونيور تكرر من قبل قبل سنوات طويلة مع الأسطورة كريستيانو رونالدو، والذي خسر جائزة الكرة الذهبية لـ4 سنوات متتالية لصالح منافسه التقليدي ليونيل ميسي في الفترة ما بين 2009 حتى 2012.
قوة ريال مدريد الإعلامية وإصرار رونالدو على المحاولة وإثبات إنه أفضل من ميسي جعله يعود ويتوج بالجائزة في عام 2013، بل ويحتفظ بها في 2014، بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا، وهو ما حول كريستيانو من مادة للسخرية لمثال يتحذى به في التحدي.
ريال مدريد سيظل يساعد فينيسيوس كثيرا حتى يستعيد عافيته النفسية في المقام الأول، ولكن الأهم على اللاعب أن يبتعد عن الغضب أو أي عنصر قد يؤثر عليه، ويركز فقط على كرة القدم للرد على منظمي الجائزة والظفر بها لأول مرة في مسيرته.