"يعرف كيف يعود".. ها هو حال ريال مدريد دائما مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي والذي يمكنه العودة من نقطة الصفر إلى القمة في أسرع وقت ممكن، في اللحظات الهامة من الموسم.
ريال مدريد الذي كان هدفا لأسهم الانتقادات منذ بداية الموسم، رغم نتائج الفريق الجيدة، ولكن بسبب الآداء الباهت والفوز بصعوبة في أغلب المباريات التي خاضها، عاد بقوة وبآداء مبهر في الليالي الأوروبية المفضله.
بطل أوروبا، وقبل 3 أيام فقط من مواجهة الغريم التقليدي برشلونة الذي يعيش أوقات جيدة مع مدربه هانز فليك، استفاق أمام بوروسيا دورتموند خلال 30 دقيقة، بعد أن كان متأخرا في النتيجة (2-0) بمعقله سانتياجو برنابيو.
30 دقيقة فقط، قدم فيها ريال مدريد فنون كرة القدم، وحقق انتصار كاسح على بوروسيا دورتموند بنتيجة (5-2) في الجولة الثالثة بمرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا.
الانتصار على بوروسيا دورتموند غير من قواعد اللعبة وتوقع الفريق الفائز بكلاسيكو الأرض، خاصة مع الترشيحات التي منحت لبرشلونة الأفضلية في ظل النتائج والآداء الممتع الذي يقدمه الفريق الكتالوني.
استعاد ريال مدريد بالفوز على دورتموند الإيقاع السريع والتناغم بين لاعبيه، والأهم من ذلك روح البطل والقدرة على إثارة الخوف في نفوس المنافسين، بالإضافة لتأكيد فينيسيوس جونيور على كونه اللاعب الأفضل في العالم.
فينيسيوس جونيور سجل ثلاثية في مرمى دورتموند جعلته حديث العالم، وأكد على استحقاقه المتوقع للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، يوم الأثنين المقبل، كذلك أظهر الفرنسي كيليان مبابي دوره المساعد في اللحظات الصعبة وتحمله قيادة هجوم الفريق للعودة في النتيجة.
ريال مدريد استفاد أيضا بالفوز على دورتموند، بإظهار جود بيلينجهام لمدى جودته العالية في التمريرات الحاسمة رغم ابتعاده عن التهديف، بعد فترة من الفراغ قدم فيها الدولي الإنجليزي آداء متراجع للغاية.
الفوز الكاسح على دورتموند أعاد ريال مدريد للصورة ومنحه وضع الأفضلية في الكلاسيكو، خاصة مع تفوق الفريق الملكي على مستوى الخبرة وتمرس اللاعبين في المباريات الكبرى، بعكس برشلونة الذي يعتمد على مجموعة من الشباب ومدرب يخوض التجربة في الملاعب الإسبانية لأول مرة.