تشهد الفترة الأخيرة في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، توترات بين مسؤلي اتحاد الكرة والمدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني، بسبب نتائج الأخضر، وهنا يأتي السؤال الذي يطرحه العديد في شوارع المملكة خلال الساعات الأخيرة، "هل يكون معسكر أكتوبر الأخير لـ مانشيني؟".
يخوض منتخب السعودية معسكر بمدينة جدة خلال الفترة 6 أكتوبر حتى 15 من الشهر ذاته، يلعب فيها الأخضر تحت قيادة المدرب الإيطالي مانشيني، في مواجهتين بالدور الثالث من تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويلتقي الأخضر مع اليابان مساء الخميس المقبل 10 أكتوبر الجاري، في الجولة الثالثة، ومع البحرين مساء الثلاثاء 15 من الشهر ذاته، في رابع جولات المجموعة من الدور الثالث من التصفيات.
ويتواجد المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة للدور الثالث من تصفيات كأس العالم رفقة كلا من "اليابان، والبحرين، وأندونيسيا، واستراليا، والصين".
ويحتل المنتخب الوطني وصافة ترتيب المجموعة الثالثة بـ 4 نقاط، خلف اليابان المتصدر بـ 6 نقاط، بعد مرور جولتين.
بداية توتر العلاقة بين مانشيني واتحاد الكرة
بدأت التوترات بين المدرب الإيطالي ومسؤلي اتحاد الكرة، عقب الخروج من بطولة كأس آسيا، وكان الشارع السعودي يعول الكثير على مانشيني مع الأخضر والتتويج بالبطولة.
وكان منتخب السعودية ودع كأس آسيا من دور الـ 16 أمام كوريا الجنوبية، بعد الخسارة بركلات الترجيح بنتيجة "4/2"، وذلك عقب نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
فرصة مانشيني لتحسين الصورة مع الأخضر
ترك اتحاد الكرة الفرصة للمدرب الإيطالي لتحسين صورة المنتخب الوطني تحت قيادته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، في الدور الثالث، وحجز مقعد بالمونديال مبكرًا دون اللجوء إلى المرحلة الرابعة من التصفيات.
ويشمل الدور الثالث من تصفيات القارة الآسيوية على 18 منتخبًا تم تقسيمها على 3 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، خلال الفترة من سبتمبر 2024 حتى يونيو 2025.
وفي الدور الثالث من التصفيات يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، في حين يتم تحديد المقعدان المباشران المتبقيان، من الدور الرابع في ملحق قاري، وبهذا تكون القارة الآسيوية انتهت من مقاعدها الـ 8 المباشرة في كأس العالم.
في حين سيكون هناك فرصة لمقعد إضافي بجانب الـ 8 الأساسيين من خلال خوض دور خامس في ملحق عالمي.
أندية الدوري تزيد التوترات مع مانشيني
منذ تولي مانشيني لقيادة المنتخب الأخضر، وازدادت معدلات إصابات اللاعبين مع المدرب الإيطالي، بسبب إدخال معدات جديدة لزيادة المعدل البدني في وقت قصير، وهو ما لم يتحمله البعض من اللاعبين.
بدأت الأندية السعودية تضجر من مانشيني بسبب إصابات اللاعبين، وهو ما قدمته الأندية في شكاوي لاتحاد الكرة، بسبب أسلوب المدرب الإيطالي.
الإعلام يؤجل النقد حتى نهاية معسكر أكتوبر
ظهر العديد من محللي ونقاد الكرة السعودية في الفترة الأخيرة منزعجين من مانشيني ونتائج المنتخب معه، ولكن البعض منهم رفض الحديث واكتفى بالإشارة إلى عدم رضا عن المدرب الإيطالي.
وأجل العديد من الإعلاميين السعوديين والنقاد، التحدث بسلبيه عن مانشيني مع المنتخب حتى انتهاء معسكر أكتوبر ورؤية النتائج للأخضر في التصفيات، في ظل استبعاد علي البليهي، مدافع الهلال، والذي يعد أفضل لاعبي المملكة في مركزه، بجانب الحارس محمد العويس، وسلمان الفرج.
في حالة تقديم المنتخب الوطني أداء سيء مع مانشيني في مواجهتي اليابان والبحرين خلال معسكر أكتوبر، سيكون هناك بركان غضب من النقاد والإعلاميين، على المدرب الإيطالي، مما سيزيد الضغط اتحاد الكرة في حسم ملف استمرار مدير الفني للأخضر والذي يرتبط بعقد مع الفريق الوطني حتى 2027.
اقرأ أيضا
وليد الفراج يكشف موعد إقالة مانشيني من تدريب منتخب السعودية .. طقطقة أم معلومة