«ليس من المهم ما يشعر به الناس تجاهك عندما تأتي، الأهم ما يشعرون به عندما ترحل»، جانب من تصريح سابق ليورجن كلوب مدرب ليفربول السابق، في مؤتمر تقديمه للإعلام مدربا لفريق «الريدز».
جسد يورجن كلوب مقولته السابقة خير تجسيد، إذ خلف رحيله الصادم عن ليفربول، أثرا واضحا في نفوس لاعبيه وجماهير النادي، على الأخص.
يورجن كلوب.. «ذا نورمال وان»
في قاعة المؤتمر، اتجهت أعين الحاضرين نحو رجل يسير بخظات ثابتة، هادئ، أنيق يرتدي حلة سوداء، يصف نفسه في أول حديث له مع وسائل الإعلام بأنه شخص عادي «Normal One».
سرق المسامع بحديثه المرتب، وأسلوبه العاقل الذي بث الأمل في نفوس الجماهير الحالمة بالعودة للمسار الصحيح، بعد سنوات العجاف.
لم يمنح كلوب جماهير ليفربول سوى الأمل، الأمل بحصد لقب «البريميرليج» الغائب منذ التسعينيات، الأمل في اعتلاء منصات التتويج القارية، بعد معجزة اسطنبول الخالدة.
في مؤتمره الأول قال: «هل يؤمن أحدكم بمقدرتي على صنع المعجزات؟، أنا شخص عادي تماما، أتيت من الغابة السوداء ليس إلا، دعونا فقط نعمل على الأمر».
قبل أقل من عام، وصل «ليفربول كلوب» لنهائي الدوري الأوروبي، للمرة الأولى منذ 2007، لكن صحوة إشبيلية حرمت جماهير الفريق، من الاحتفال باللقب القاري الأول منذ 2004-05.
نتائج كلوب في الدوري الإنجليزي، في أول عامين، ومحاولاته الحثيثة في الدوري الأوروبي، أجبرت الإدارة على تمديد عقد الفذ الألماني، وجهازه المعاون.
كلوب.. أن تقع واقفا
حصد «ليفربول كلوب» لقب الدوري الإنجليزي موسم 2019-20، بعد صراع مثير مع كتيبة مانشستر سيتي، بقيادة الإسباني بيب جوارديولا، بعد أن خسر كلوب لقب الموسم الذي سبقه، بفارق نقطة واحدة.
قضى كلوب على 30 عاما من الانتظار، خطى بخطوات ثابتة نحو عودة لقب الدوري لخزائن النادي، وقال خلال الاحتفالات: «هذا أمرا لا يصدق، إنه أكثر بكثير مما تخيلت يوما».
في موسم ضياع الدوري الإنجليزي 2018-19، حقق ليفربول على حساب توتنهام، لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ إنجاز التتويج الدراماتيكي على حساب ميلان الإيطالي، في 2005.
وقبل النجمسة السادسة في دوري الأبطال، خسر كلوب نهائي 2017-18، أمام ريال مدريد، لكنه شوهد بعد الخسارة بساعات قليلة، وهو يغني أهزوجة رفقة الجماهير، واعدا نفسه والأنصار، بمحاولة تحقيق اللقب من جديد.
الذكرى التاسعة
في مثل هذا اليوم من 9 أعوام، تحدث كلوب للصحافة في أول مؤتمر صحفي له كمدرب لفريق ليفربول، ومنذ ذلك الموعد، بدأ الألماني في تسطير رحلة لن تمحى من ذاكرة النادي، ومحبيه.
اقرأ أيضا
