صفقة انتقال النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي الهلال في الميركاتو الصيفي الماضي، كانت واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم.
وأثارت هذه الصفقة الضخمة جدلاً واسعًا حول العالم، وتفاوتت الآراء حول أسبابها وتأثيرها على مسيرة اللاعب والنادي.
ومن الواضح أن العرض المالي الضخم الذي قدمه نادي الهلال كان عاملًا حاسمًا في إغراء النجم البرازيلي للانتقال إلى الدوري السعودي.
وغاب نيمار عن الهلال منذ الموسم الماضي، بعد تعرضه لإصابة في الركبة، وخضوعه لجراحة وبرنامج تأهيلي لم ينته حتى الآن.
وكشف الجهاز الطبي لنادي الهلال عن نتائج الفحص الطبي الذي خضع له نيمار، وكشف عن حاجته لفترة زمنية أطول تصل إلى شهرين، من أجل استكمال البرنامج التأهيلي بشكل كامل.
ويواصل النجم البرازيلي برنامجه في الصالة الرياضية مع بدء تمارين خفيفة بالكرة مع المجموعة في أول إجزاء التدريبات، قبل أن يعود لاستكمال برنامجه.
نيمار المستهتر.. الهلال يهدر أموال طائلة بلا فائدة
تم إنفاق مبلغ كبير للتعاقد مع نيمار، وبالتالي فإن غيابه المتكرر بسبب الإصابات يعتبر خسارة مالية كبيرة لنادي الهلال، حيث يحصل اللاعب على راتب سنوي خيالي يجعله من أعلى اللاعبين أجراً في العالم.
بالإضافة إلى الراتب السنوي الضخم، قدم الهلال لنيمار مجموعة من الضمانات المالية الأخرى، مثل مكافآت الانتقال وتسجيل الأهداف وتحقيق الألقاب.
وتم تقديم مجموعة من التسهيلات لنيمار وعائلته، مثل توفير منزل فاخر وسيارات فارهة، مما جعل انتقاله إلى السعودية تجربة مريحة.
وبالرغم من تسهيلات الهلال، إلا أن نيمار لم يتمكن من تقديم الأداء المطلوب منه، ولم يساهم بشكل كبير في تحقيق الزعيم للأهداف التي كان يسعى إليها.
وأثرت تجربة نيمار سلباً على صورة المشروع الرياضي الطموح الذي يسعى الهلال إلى بنائه.
وبحسب التقارير الصحفية، فإن نيمار سيعود إلى الهلال من إصابته في يناير وهو ما يعني أنه لن يشارك مع الفريق في أي مباراة خلال النصف الأول من الموسم الجاري، وهذا الخبر بمثابة صدمة للأزرق.
ومنذ وصول نيمار إلى الهلال في ميركاتو صيف 2023، شارك البرازيلي في 5 مباريات فقط سجل خلالها هدفًا وحيدًا و3 تمريرات حاسمة، وهو ما أثار غضب النادي الذي يدفع له راتب سنوي 100 مليون يورو.
والأمر الصادم في قضية نيمار والهلال هو عقده الذي سينتهي في صيف 2025، وبالتالي يحق له التوقيع لأي فريق آخر مجانًا في يناير المقبل.
وسيكون رحيل نيمار مجانًا بمثابة صدمة كبرى للهلال بعد أن حصل اللاعب على 200 مليون يورو قيمة عقده وحصول باريس سان جيرمان على 90 مليون مقابل بيعه، بالإضافة إلى المبالغ الضخم التي أنفقت من أجل رفاهيته.
ورغم أن كثرة إصابات نيمار كانت واضحة للعيان قبل انتقاله إلى نادي الهلال، إلا أن الإدارة قررت المضي قدماً في الصفقة.
ويعتبر قرار نادي الهلال بالتعاقد مع نيمار كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، وقد حقق بعض النجاحات على المستوى التسويقي، ولكن الآثار السلبية للإصابات المتكررة كانت واضحة.
وأثارت صور ومقاطع فيديو لنيمار دا سيلفا وهو يحتفل في مناسبات اجتماعية خلال فترة إصابته مع نادي الهلال جدلاً واسعاً.
وهذه التصرفات، التي اعتبرها البعض استهتاراً بإصابته، أثرت سلبًا على صورته ومسيرته مع النادي السعودي.
