مازال يرفض البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد التزام الصمت في أزمة الهجوم العنصري الذي تعرض له في المواسم السابقة، خلال مباريات الدوري الإسباني.
دخل فينيسيوس جونيور خلال المواسم الثلاث الماضية في أزمات مع جماهير الأندية، التي يخوض ضدها ريال مدريد مباريات في الدوري الإسباني.
وصدر حكم قضائي تاريخي لصالح النجم البرازيلي، بحق عدد من جماهير فالنسيا ومن قبلهم ضد مشجعي ريال مايوركا بالغرامة المالية والسجن مع إيقاف التنفيذ بسبب توجيه إهانات عنصرية ضده.
وعادت الأجواء للاشتعال مجددا بتصريحات فينيسيوس جونيور في حوار تليفزيوني قال فيه: "أتمنى أن تتطور إسبانيا، لأنه إذا لم تتطور الأمور بحلول عام 2030 ، فيجيب تغيير مكان إقامة كأس العالم".
تصريحات البرازيلي المرشح للفوز بالكرة الذهبية لم تمر مرور الكرام في الإعلام الإسباني، الذي شن هجوم عنيف ضده من بينهم صحفيين ينتمون لريال مدريد، وكانوا أكبر الداعمين لفينيسيوس في أزمته.
الإعلامي المدريدي إيدو أجيري صرح عبر برنامج "الشرينجيتو": "كيف يفكر لاعباً في ريال مدريد بحرمان بلادي من كأس العالم، فينيسيوس فتى جيد، لكنه تلقى نصيحة سيئة جدًا، لأنهم يريدون جعله يصدق شيئًا ليس واقعياً".
الأمر لم يتوقف عند التصريحات الإعلامية، بل أصبح أزمة سياسية، والتي عبر عنها عمدة العاصمة مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، الذي طالب اللاعب البرازيلي بالاعتذار عن ما قاله.
وقال عمدة مدريد في تصريح رسمي: "اتمنى تصحيح تلك التصريحات فورًا، كونك لاعب كرة قدم استثنائي، لا يعني أنك لا تخطئ".
إسبانيا تستعد لتنظيم مشترك لبطولة كأس العالم عام 2030 مع البرتغال والمغرب، حيث من المتوقع أن يلعب نهائي المونديال على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة مدريد.
ويبدو خلال الفترة المقبلة، لن يقتصر الأمر على مجرد تصريحات ضد فينيسيوس، بل قد يصل لحد صافرات استهجان من جماهير ريال مدريد ضد اللاعب، خاصة أن العاصمة مدريد هي فخر الأمة الإسبانية.
