بداية تاريخية وقوية ومدوية حققها المنتخب السعودي، مع انطلاق مشواره في بطولة كأس الأمم الأسيوية 2019، بالفوز الكبير علي كوريا الشمالية، بأربعة أهداف مقابل لا شيء، في إطار المجموعة الخامسة.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، بطولة كأس أمم آسيا 2019، في الفترة من 5 يناير إلى الأول من فبراير، وبمشاركة 24 منتخبًا، لأول مرة في التاريخ.
وسجل رباعية المنتخب السعودي، 4 لاعبين؛ هم هتان باهبري ومحمد آل فتيل وسالم الدوسري وفهد المولد، في الدقائق 29. 37. 71. 87.
وجاء فوز المنتخب السعودي القوي والمدوي، لـ3 أسباب فنية، حسم بها أنطونيو بيتزي، المدير الفني للأخضر، أول مبارياته في رحلة "الأخضر يجمعنا"، بحثًا عن الفوز بالبطولة القارية الكبرى.
- بيتزي .. مدرب الواقعية الآسيوية
يحسب للمدير الفني الأرجنتيني، اختياره التشكيلة المناسبة وتأهيل لاعبيه، خاصة من لعبوا، بسبب غيابات مؤثرة؛ ومنهم محمد آل فتيل المدافع، وعبدالعزيز البيشي وحسين المقهوي، واللذين كانوا في أفضل مستوى فني، ونجحوا في تقديم الإضافة داخل أرض الملعب.
وتفوق آل فتيل، مع علي البليهي المساك الثاني، في فرض سياجًا شرسة أمام هجمات كوريا الشمالية، بما سهل من مأمورية الحارس محمد العويس، وأهم مكاسب بيتزي كمدرب تحويله الإستحواذ إلى نتيجة ايجابية.
- الهجمات .. من كل الجبهات
من بين الإيجابيات التي فرضتها النتيجة الكبيرة، الأداء الهجومي المنظم للمدرب بيتزي، الذي قدم عرضًا رائعًا في كيفية بناء الهجمات، والتنوع ما بين اختراقات من جانب طرفي الملعب ياسر الشهراني والبريك، بخلاف الانطلاقات من العمق لسالم الدوسري وهتان باهبري وعبدالله عطيف، والتسديد علي المرمي واللجوء إلي العرضيات.
وهذا الأمر كان يفتقده المنتخب السعودي، الذي اعتمد لفترات طويلة على يحيي الشهري كصانع للألعاب ثابت، بخلاف انطلاقات فهد المولد من الجانبين.
- المولد .. خداع المهاجم الوهمي
عنصر آخر ساهم في حسم النتيجة لصالح السعودية، بعدما واصل بيتزي خداع منافسيه بتثبيت رأس حربة "وهمي"، هو فهد المولد، الذي دائمًا ما يترك مكانه وينتقل بين طرفي الملعب، ليفتح مساحات أمام اللاعبين الوافدين من وسط الملعب، وهو ما ساهم في ارتباك المنافس كثيرًا أمام الهجمات القوية، وسجل منها لاعبي وسط مثل سالم الدوسري وهتان باهبري، هدفين رائعين في المرمى.