فاز محمد صلاح إعلاميا وجماهيريا بالحرب التي نشبت بينه وبين مدربه الألماني يورجن كلوب، عقب الشجار الذي اندلع بينهما خلال مواجهة ليفربول الأخيرة ضد وست هام يونايتد.
محمد صلاح الذي يعاني من تراجع حاد في المستوى الفني والبدني منذ الإصابة التي تعرض لها في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، أصبح في المباريات الأخيرة حبيسا لمقاعد البدلاء مع تراجع نتائج ليفربول بشكل غريب.
الجلوس المستمر لصلاح على مقاعد البدلاء، أثار غضبه وكان سببا في مشادة كلامية حادة كادت أن تتطور بينه وبين مدربه يورجن كلوب، بعد مسيرة وعلاقة أسطورية بين الثنائي على مدار أكثر من 7 سنوات.
كلوب الذي قرر الاستعانة بخدمات صلاح في الدقيقة "79" بمباراة وست هام بعد تسجيل أصحاب الأرض التعادل القاتل، لم يجد أمامه هداف فريقه متحمس للمشاركة في اللقاء بل غاضب وغير مستعد ذهنيا للدفاع عن أخر أمل للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
"لماذا صلاح فاز بالحرب مع كلوب؟".. هذه هي النقطة الأهم في الحدث الذي سرق الأضواء من الجميع، خاصة أن اللاعب المصري لم يتعرض لهجوم إعلامي أو جماهيري حاد من أساطير أو مشجعي فريقه، بعكس ما كان متوقعا.
الانتصار الذي حققه صلاح، تأكد بالتسريبات التي إفادت بأن عدد كبير من لاعبي من ليفربول بعد الأزمة الأخيرة، باتوا يرغبون في نهاية رحلة كلوب سريعا، والانطلاق في بداية جديدة مع المدرب الهولندي آرني سلوت.
الصحفي الموثوق "دافيد أورنسين" في شبكة "ذا أتليتك" البريطانية، علق على الأزمة بهجوم ضمني على كلوب بأنه لم يراعي مشاعر نجم فريقه الذي يحاول استعادة مستواه، أو حتى يساعده لينافس بقوة على لقب هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
التفسيرات الإعلامية الإنجليزية والحياد الجماهيري من مشجعي ليفربول في الأزمة، جعل صلاح المنتصر وكلوب المهزوم قبل أسابيع قليلة من مغادرته للنادي، ولكن هذه المعطيات ليس إلا بمثابة "قربان" من إدارة ليفربول ليكمل الجناح المصري مسيرته مع الفريق الموسم المقبل.
اقرأ أيضا
