يترقب عشاق الساحرة المستديرة، انطلاق منافسات كأس أمم آسيا، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 5 يناير حتى الأول من فبراير 2019.
ولأول مرة في التاريخ، يشارك 24 منتخبًا في بطولة كأس آسيا، حيث تم توزيعهم على 6 مجموعات، تضم كل منها 4 فريق.
وانطلقت المسابقة القارية الكبرى، لأول مرة في عام 1956، حيث ظلت على مدار 4 نسخ متتالية، تُلعب بنظام الدوري، بمشاركة 4 منتخبات، ثم 5.
ويستعرض "سعودي سبورت"، في سلسلة حلقات متتالية، عدد من المباريات التاريخية التي شهدتها البطولة القارية الكبرى..
* نصف نهائي 2007
في نصف نهائي كأس أمم آسيا 2007، والتي استضافتها 4 دول، لأول مرة في التاريخ، وهي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، وجد الأخضر السعودي، نفسه في مواجهة نارية أمام اليابان، ضمن منافسات نصف النهائي.
وصعوبة المباراة للسعودية، تمثلت في العامل النفسي، أكثر منه الفني، حيث تلقى الأخضر، الهزيمة من اليابان، في آخر 3 مواجهات، قبل معركة نصف النهائي.
ولكن الأخضر، استطاع أن ينتقم من اليابان، وينتصر بثلاثة أهداف مقابل اثنين، حيث جاءت الأهداف جميعها في 22 دقيقة فقط.
فبعد مرور 35 دقيقة، خطف ياسر القحطاني، هدف التقدم للسعودية، حين رفع اللاعب الأنيق عبدالرحمن القحطاني، كرة من ركلة حرة، حاول هيروكي ميزوموتو، إبعادها فتهيأت أمام "القناص" ليسكنها على يسار الحارس.
وجاء الرد الياباني سريعًا جدًا، وبعد أقل من دقيقتين فقط، حيث إنبرى ياسوهيتو إيندو، لتنفيذ كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى، قابلها يوجي ناكازاوا برأسه، مستغلًا خروجًا خاطئًا للحارس ياسر المسيليم.
وكانت بداية الشوط الثاني مثيرة، بهدف مبكر للسعودية، إثر هجمة من الجهة اليمنى، مرر منها أحمد البحري كرة عالية، طار لها مالك معاذ من فوق يوكي آبي، رغم فارق الطول بينهما، ووضع الكرة في الزاوية اليسرى.
ومرة ثانية، جاء الرد الياباني، بعد ست دقائق من آبي نفسه، الذي عوض عدم نجاحه في منع معاذ من التسجيل، فمن ركلة ركنية من الجهة اليسرى، تابع الكرة من علامة نقطة الجزاء بطريقة أكروباتية في الزاوية اليسرى لمرمى المسيليم.
وتواصل الكر والفر، بتسجيل السعودية هدفًا ثالثًا رائعًا، حين مرر عبدالرحمن القحطاني، كرة إلى مالك معاذ، في الجهة اليسرى، فاخترق المنطقة وحاور مدافعًا وسدد كرة قوية في الشباك، في الدقيقة 57.
وتراجع السعوديون للحفاظ على تقدمهم وتركوا المجال لليابانيين للتحرك في معظم أرجاء الملعب، فكانوا خطيرين في التمريرات العرضية التي تحمل معها الدفاع عبئًا ثقيلًا، إلا أنه صمد في النهاية.