يبدو وأن المنافسة الإعلامية داخل بطولة الدوري الإسباني هذا الموسم ستكون مشتعلة للغاية، خاصة بين الغريمين التقليديين "ريال مدريد & برشلونة".
ولتلك الأمور عدة أسباب، منها ابتعاد المنافسة من الأساس داخل الملعب بين الغريمين التقليديين، كما كان معهودًا في السنوات الأخيرة.
أيضًا الأزمات المالية التي يغرق فيها نادي برشلونة، والتي منعته كثيرًا من إبرام عديد الصفقات، بينما على الجانب الأخر ريال مدريد يستمر في حصد النجاحات المالية خاصة في مشروع ملعب سانتياجو برنابيو الجديد.
ومما يزيد على ذلك، كثرة الأزمات الفنية التي يقع أيضًا فيها نادي برشلونة والتي تسببت في رحيل المدرب تشافي هيرنانديز.
وأثار تشافي الجدل في البداية، عقب تصريحاته ضد ريال مدريد بأن المنافسة صعبة للغاية في ظل الضغوطات على التحكيم لمصلحة الغريم التقليدي، والذي بدأ على حد قوله منذ مباراة برشلونة الأولى ضد خيتافي.
أيضًا لابورتا فجر تصريحات مدوية، أهمها وصفه للأخطاء التي أثرت على نتيجة مباراة ريال مدريد ضد ألميريا بـ"الغش"، وهو ما يجعل المنافسة على لقب الدوري الإسباني، أمر غير وارد لأي فريق، في ظل عدم العدالة التحكيمية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل هدد لابورتا بشكل غير مباشر المنافس التقليدي بأن يشكو ريال مدريد إلى الاتحاد الإسباني بسبب سرقة الفوز ضد ألميريا، وأن هذا يمنع جانب العدالة على جوانب المنافسة خلال الأسابيع المقبلة.
وأثار لابورتا الجدل بأن هذا من شأنه أن يؤثر على تركيز لاعبي الفريق الكتالوني وأنه سيعطي افضلية المنافسة خارج الملعب لمصلحة ريال مدريد.
تلك الأسباب جميعها، أدت إلى ذهاب المسؤولين داخل نادي برشلونة وأيضًا المدرب تشافي إلى الحرب الإعلامية ضد ريال مدريد، طمعًا في النيل من الغريم التقليدي خلال الموسم الحالي.
وحاول تشافي كثيرًا إلقاء اللوم على الجوانب التحكيمية في أكثر من مناسبة أيضًا، من أجل التقليل من إنجازات ريال مدريد خلال الموسم الحالي.
وأيضًا يحاول رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، تصدير الأزمات إلى الجانب المقابل، من أجل إيقاف مسيرة ريال مدريد خلال الموسم الحالي.
وكان أنشيلوتي ذكيًا في التعامل مع التصريحات الهجومية لنادي برشلونة، بالتجاهل التام لهذه الأمور خلال جميع لقاءاته الصحفية الماضية وأيضًا قراره بعدم التطرق مستقبلًا لهذه التصريحات.
وهنا يكمن السؤال، ماذا لو تم حل الأزمات التحكيمية داخل الدوري الإسباني، هل سيجد برشلونة سببًا آخر للهجوم الناري ضد ريال مدريد، أم ماذا سيحدث حينها.