شكك الإعلامي الرياضي محمد العنزي، في شرعية انتقال لاعب نادي الشباب حسان تمبكتي إلى الهلال، وذلك بعد أن كشف عن مخالفات قانونية تهدد ببطلان الصفقة.
انفجرت أزمة كبرى في الشارع الرياضي السعودي بعد الكشف عن حسم نادي الهلال، التوقيع مع اللاعب حسان تمبكتي في حضور رئيس نادي الشباب خالد الثنيان بشكل رسمي، رغم تفوق عروض أندية النصر والأهلي.
وقال الإعلامي الرياضي محمد العنزي في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج "أكشن مع وليد": "مبروك لنادي الهلال واللاعب على الصفقة إن تمت بالطرق النظامية، ولكن حسب المستندات المؤكدة قد تكون هذه الصفقة معرضة لكثير من المشاكل".
وأضاف: "أتحدث من جهة الاعتماد، ليس معنى إنك كنادي الهلال أعلنت عن الصفقة إن خلاص تمت بنجاح، يجب أن تراجع الأوراق، وأنا أتحدث بناء على معلومة وليس بكلام للهوى".
وتابع العنزي: "إلى هذه اللحظة، هناك عرض رسمي مقدم من ثلاثة أندية النصر والهلال والأهلي، وصلوا إلى نادي الشباب رسميا، أتكلم عن خطابات رسمية"، بتلميح صريح أن الاتحاد لم يتقدم بعرض رسمي كما كان يتردد خلال الأيام الماضية، لتعويض الدولي المصري أحمد حجازي.
وأردف الإعلامي الرياضي حديثه عن صفقة تمبكتي، قائلا: "عرض الهلال المالي هو إعارة حسان تمبكتي من الشباب مع خيار الشراء ملزم قبل نهاية شهر يناير 2024 لمدة موسم واحد رياضي، مقابل هذه الإعارة يوافق الهلال على إعارة الثلاثي حمد اليامي وعبدالله رديف ومحمد جحفلي لموسم واحد، بالإضافة لمبلغ 20 مليون ريال زائد التنازل عن المقابل المادي لانتقال هتان باهبري وجوستافو كويلار".
وأوضح الإعلامي المعروف، أن عرض نادي الأهلي الرسمي وصل لمبلغ 60 مليون ريال، وأن عرض نادي النصر الذي قدمه بشكل رسمي إلى الشباب وصل لـ 90 مليون ريال.
ووجه العنزي سؤالا مثيرا إلى رئيس نادي الشباب خالد الثنيان: "لماذا توجهت للعرض المالي الأقل وتجاهلت العرض الأعلى؟ إذا جمعنا قيمة اللاعبين الذين عرضهم الهلال بعقودهم لن تصل القيمة إلى 90 مليون إطلاقا، ولكن هل طلبت من النصر لاعبين أو من الأهلي؟".
وتابع: "السؤال المهم جدا، من الذي وقع على ورقة انتقال اللاعب إلى الهلال الساعة الثانية والنصف فجر أمس الاثنين، هل هو خالد الثنيان رئيس نادي الشباب أم المدير التنفيذي الأستاذ خليف الهويشان؟".
وواصل العنزي: "حسب معلوماتي أن الذي وقع على هو رئيس النادي خالد الثنيان وهذه مخالفة صريحة للمادة 33 من اختصاصات الرئيس التنفيذي الفقرة ج التي تقول أن مهام واختصاصات الرئيس التنفيذي توقيع جميع العقود بما يتوافق مع الأنظمة ولا يجوز للرئيس التنفيذي التفويض أو الإنابة لممارسة هذه الصلاحيات".
وأضاف: "حسب ما فهمت إنه إذا رفض الرئيس التنفيذي التوقيع وكانت مصلحة النادي موجودة يجتمع مجلس الإدارة ويتم رفع محضر بالاجتماع إلى جهة الاختصاص إن الرئيس التنفيذي ممتنع ومصلحة النادي نراها بهذا الإطار وهو ضد مصلحة النادي وخلال خمسة أيام ترد الوزارة على هذا الخطاب ومحضر الاجتماع".
وكشف العنزي عن أن الإدارة التنفيذية حتى هذه اللحظة في نادي الشباب لا تعرف عن هذا الموضوع شيئا ولكن وصلها الخطابات الرسمية من نادي الهلال والنصر والأهلي.
وقال العنزي: "أتمنى أن لا يطلع علينا بكره أحد سواء من نادي الشباب أو الهلال ولا أيضا من الاتحاد السعودي، ويقولك مثلا مشيها لفت نظر للنادي الفلاني أو الرئيس الفلاني إنه خالف الصلاحيات، لا هذه مصلحة نادي ومصلحة عامة، لماذا النادي تخلى عن مصلحته؟".
وأضاف: "لا يطلع علينا أحد يقول إنذار أو إقالة وتمشي الصفقة، لا هذه مصلحة مالية كبيرة لنادي الشباب ويجب حفاظ الأنظمة والعروض المالية والمصلحة المالية، هذا النادي جالس يقول ما عندي أموال طيب أعطني مبرر واحد أن الشباب يرضى بالعرض المالي الأقل".
وطالب العنزي جهة الاختصاص بمراجعة هذه العقود ولماذا الرئيس التنفيذي لم يوقع، مع ضرورة استدعائه لعرض الأرقام للتحقيق وربما سيكون مبرره إنه رفض التوقيع لأن العرض الأعلى هناك من نادي النصر، فلماذا أوافق على العرض الأقل للهلال".
وفي الختام، قال العنزي: "أقول حفظ اللوائح مسئولية الاتحاد السعودي لكرة القدم ووزارة الرياضة".
اقرأ أيضا
