مصادفة غريبة، قد تكتب تاريخًا جديدًا في كأس العالم، وقد تمنح ميسي اللقب المفقود، وتجلسه على عرش مارادونا الذي مازال يرغب في التأكد من أن ليو هو الوريث الشرعي لتلك المكانة.
ميسي الذي رفض أن تنتهي قصته بعد أمام المكسيك، سجل هدفًا وصنع آخر، ليبقي الأرجنتين تتنفس حتى اللقاء الأخير أمام بولندا.
اقرأ أيضًا:
هكذا تبني المكسيك أحلامها في مباراة السعودية.. أوامر بتحقيق الفوز
مطالبات بخروج كنو من الهلال بعد التألق في كأس العالم
طفل يسافر عبر الزمن.. يسجل أمام المكسيك ويمنح ميسي لقب كأس العالم
ولكن قبل ليلة الأمس، كان من الممكن ألا يكون ميسي موجود في قطر، وتكون الأرجنتين بدون قائدها الأهم وأسطورتها وحامل أحلام الجماهير العريضة من أجل الفوز بالمونديال.
بالرجوع إلى عام 2016، تحديدًا في 26 يونيو، أعلن ميسي اعتزاله اللعب الدولي، بعد الخسارة في نهائي كوبا أمريكا أمام تشيلي.
ميسي أعلن استسلامه، جراء الضغوطات الجماهيرية في البلاد ضده، بسبب فشله في تحقيق الأمجاد دوليًا كما يفعل مع برشلونة في إسبانيا.
في اليوم التالي لاعتزال ميسي كتبت الجماهير الأرجنتينية رسائلها لليو، آملين أن يتراجع عن قراره ويتمسك بمهتمه مع التانجو.
ومن بين تلك الرسائل، كتب مراهق رسالته لميسي، يتوسل له أن يتراجع عن ذلك القرار، كان ذلك الفتى، يدعى إنزو فيرنانديز، مسجل هدف الأرجنتين الثاني أمام المكسيك في قطر 2022.
وكتب إنزو رسالته لليو كالتالي: "كيف نقنعك يا ليو بأنه قد قضي علينا، وأن بحياتنا يوجد 1% من الضغط الذي تحمله على كتفيك، حين تستيقظ في الصباح وتنظر في المرآة وتعلم أن حشدًا يفوق 40 مليونًا لا يريدون منك فقط إتمام الأمور بشكل مثالي ولكن بكل سخف يملون عليك كل طلباتهم، كيف يمكننا أن نقنعك بأننا لا نفهم أنك إنسان، شخص صاحب موهبة استثنائية ولكنك إنسان على كل حال".
وتابع إنزو في رسالته: "كان علينا أن نسأل أنفسنا لو كان قد طالبنا أنفسنا بـ 1% مما نطلبه من هذا الفتى الذي حقًا لا نعرفه جيدًا".
وأكمل: "أفعل ما تريد يا ليو، ولكن أرجوك فكر في البقاء مع المنتخب، ولكن كن ملازمًا لتلك البهجة التي يأخذها الناس منك، في عالم الضغوطات السخيفة، قاموا بسلب أجمل ما في كرة القدم وهي البهجة".
واختتم: "رؤيتك مع قميصنا بلونيه الأزرق والأبيض هو أعظم فخر في العالم، العب كي تحظى بالمتعة، لأنك حين تستمتع، فأنت لا تدرك حجم المتعة التي نحظى بها، شكرًا والمعذرة.. ليونيل ميسي".
رسالة سافرت عبر الزمن، وكتبت جزء من التاريخ بالأمس، في انتظار إكمال تلك القصة، بالكأس الذهبي في يد كل من ميسي والشاب إنزو.
اقرأ أيضا
قطر 2022| من أجل مارادونا.. ميسي يقود الأرجنتين لعبور المكسيك