مورينيو لا يخون وعده.. "خطأ مانشستر يونايتد لن يتكرر مع باريس"

تاريخ النشر: 06/06/2022
1014
منذ سنتين
مورينيو لا يخون وعده.. خطأ مانشستر يونايتد لن يتكرر مع باريس

عاد من جديد البرتغالي جوزيه مورينيو لدائرة الضوء بعد نحو عامين ونصف، من بداية ابتعاده عن الأندية الكبرى، منذ الرحيل عن مانشستر يونايتد في ديسمبر من عام 2019.

مورينيو مر بمراحل لم يكن يتصورها البعض بعد رحيله عن مانشستر يونايتد، بتدريبه لتوتنهام الإنجليزي الغير مرشح للتتويج بالبريميرليج، ومن ثم إقالته، ليبدء مشواره مع روما الإيطالي بداية الموسم المنقضي.

عودة الإستثنائي كما يلقب نفسه دائما، لدائرة الشهرة والاهتمام كنت في نهاية شهر مايو الماضي، بالتتويج الأوروبي الأول في تاريخ روما، بحصد لقب دوري المؤتمر الأوروبي على حساب فينورد الهولندي.

وشهدت لحظات ما بعد تتويج روما باللقب الأوروبي الأول في تاريخه، احتفالات خاصة من البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق الإيطالي، والذي عاد لتحقيق الألقاب من جديد.

وبات مورينيو المدرب الوحيد في التاريخ، الذي يتوج بجميع البطولات الأوروبية، ولم يتعرض لأي خسارة في 5 نهائيات أوروبية خاضها مع 4 فرق مختلفة.

المفاجأة حدثت في الساعات الماضية، برغبة باريس سان جيرمان الفرنسي في التعاقد مع مورينيو من أجل الليالي الكبرى، بعد التأكد من إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من منصبه.

ولكن حلم باريس سان جيرمان والمدير الرياضي الجديد للنادي الفرنسي لن يتحقق بسبب عدة أسباب شخصية متعلقة بمورينيو، ووعده لجماهير النادي الإيطالي.

الأسباب التي تمنع رحيل مورينيو لتدريب باريس سان جيرمان:

1-الوعد التاريخي في ليلة التتويج الأوروبي: 

قال مورينيو عقب التتويج بالكأس الأوروبية الأولى في تاريخ روما: "هناك أشياء عديدة تدور في رأسي في نفس الوقت، أنا في روما منذ 11 شهراً، لقد كان الجميع ينتظر هذه اللحظة".

وأوضح مورينيو مخاطبا جماهير روما عقب التتويج الأوروبي: "لن أرحل عن روما، أنا هنا وسأقود الفريق الموسم المقبل، مهما تحدث معي أي فريق".

2-مورينيو ورحلة البحث عن الذات في روما:

انهمر مورينيو في البكاء عقب التتويج بدوري المؤتمر الأوروبي، خاصة أن روما فريق ليس مرشح للفوز بالبطولات دائما، وقيادته لتحقيق لقبه الأوروبي الأول في التاريخ جعله المعشوق الأول لجماهير الجيلاروسي.

نجح مورينيو أخيرا في إيجاد ذاته بعد 3 سنوات من التخبط وتعرضه للإقالة مرتين لأسباب لم يكن هو السبب الوحيد للإخفاق فيها سواء في مانشستر يونايتد أو توتنهام.

أكد مورينيو على تلك النقطة في محاضرة في إحدى الكليات التابعة لجامعة لشبونة إن موسمه الأول مع روما منحه منظورًا جديدًا، قائلا: "الانتصار الأوروبي لروما كان بمثابة الفوز بدوري أبطال أوروبا الخاص بنا".

3-مورينيو الحاكم الأول لروما: 

تحول مورينيو هو الحاكم الفعلي لمدينة روما، وقائد البوصلة في النادي الإيطالي، حيث أن الجميع يدور في فلكه حاليا، خاصة أنه أثبت قدرته على منح روما ما فشل فيه أي مدرب أخر.

الترجمة الفعلية لذلك، تدرج طموح إدارة روما، التي سيكون هدفها الموسم المقبل المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، والدوري الأوروبي، وذلك بالتعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم مورينيو.

طلبات المدرب البرتغالي باتت حاليا في طور التنفيذ بداية بضم نيمانيا ماتيتش من مانشستر يونايتد، التعاقد مع إيسكو من ريال مدريد، والتفاوض بقوة مع باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس.

استمرار مورينيو في روما، سيجعل النادي الإيطالي جذاب للنجوم، بعكس باريس سان جيرمان الجذاب للنجوم بفضل أمواله، ولن يكون المدرب البرتغالي النجم الأول للمشروع الرياضي، الذي يكون المدرب ضحيته الدائمة.

4-مورينيو لا يطلب الرحيل: 

على مدار مسيرة مورينيو منذ دخوله عالم الشهرة، بتولي تدريب تشيلسي الإنجليزي في عام 2004 حتى الأن، لم يطلب الإستثنائي الرحيل عن أي فريق بل دائما ما كان ضحية للإقالة نتيجة أي إخفاق.

تعرض مورينيو للإقالة مرتين في تشيلسي، ورحل عن إنتر عقب نهاية عقده بعد تحقيق الثلاثية التاريخية، وفي ريال مدريد قرر فلورنتينو بيريز إقالته بعد الموسم الصفري، وفي مانشستر يونايتد وتوتنهام تمت إقالته بسبب سوء النتائج.

وباستعراض تاريخ مورينيو الطويل مع عالم التدريب، لم يتمرد بأي شكل من الأشكال على إدارة أي فريقه تولى تدريبه، وهو ما يجعل طلبه الرحيل عن روما، ونقض وعده للجماهير أمر مستحيل.

اقرأ أيضا

لاعب مورينيو المفضل.. نجم مانشستر يونايتد إلى روما في صفقة مجانية

اركن الأوتوبيس.. مورينيو يفاجئ روما ويطبق خطته على أرض الواقع

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات