لا صوت يعلو في الوسط الرياضي السعودي حاليًا، إلا على "التسريبات الصوتية"، في قضية النصر، ضد نادي الاتحاد، والمهاجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله.
وحمد الله البالغ من العمر 31 سنة، انضم إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في الميركاتو الشتوي الماضي "يناير 2022"، بعد فسخ إدارة النصر "عقده"، بشكل رسمي.
اقرأ أيضًا
قضايا النصر في 2022.. "خصم نقاط وتهبيط وشطب لاعبين"
وخلال الساعات القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع صوتي "مزعوم" بين حمد الله، وحامد البلوي، المدير التنفيذي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد.
ويتضمن المقطع الصوتي "المتداول"، حديث بين حمد الله والبلوي - فسره البعض أنه تحريض -، قبل يوم من لقاء النصر والاتحاد، في الدور الأول من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والذي خسره العالمي، بهدف مقابل ثلاثة.
ومن ناحيتها، خرجت تأكيدات إعلامية، بأن هذا المقطع الصوتي "مفبرك"، ويهدف إلى إشعال الأزمة، وتصعيد الخلافات بين النصر والاتحاد.
* مفاجآت قانونية في قضية "تسريبات حمد الله"..
وفي هذا السياق، كشف المستشار القانوني فهد بارباع، عن مفاجآت بالجملة، في "التسريبات الصوتية" بقضية النصر ضد الاتحاد وحمد الله.
وأشار بارباع في تصريحات تلفزيونية، إلى أن هُناك شخص أو أكثر، قاموا بتسجيل المكالمة بين حمد الله والبلوي - إذا كانت هذه التسريبات صحيحة -، بدون علمهما.
وأوضح المستشار القانوني، أن المادة 40 من النظام الأساسي للحكم في المملكة؛ تنص على أن "المحادثات الهاتفية، لها حرمة خاصة".
وشدد على أن المادة 56 من نظام الإجراءات الجزائية؛ تنص هي أيضًا، على أن "المحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل التواصل، لها حرمتها، ولا يجوز مراقبتها أو الإطلاع عليها، إلا بأمر من النائب العام، ولمدة محددة".
ونوه بارباع، إلى أن المادة 61 من نظام الإجراءات الجزائية؛ أضافت: "على الشخص الذي حصل على أمر بمراقبة المحادثات الهاتفية، أن يقوم بالحفاظ على سريتها".
وأعلن فهد بارباع، أن كل من يُخالف ذلك، سيتعرض إلى بعض العقوبات، التي نصت عليها المادة 3 من مكافة الجرائم المعلوماتية، والخاصة بالتشهير وإلحاق الضرر بالآخرين؛ على النحو التالي:
- عقوبة السجن؛ لمدة لا تزيد عن سنة.
- غرامة مالية؛ لا تزيد عن 500 ألف ريال.
ومن ناحية أخرى، وجّه بارباع، صدمة إلى نادي النصر، بعدم اعتماد الجهات الرياضية المختصة، "التسجيلات الصوتية" في قضية حمد الله.
وأكد المستشار القانوني، أن الأنظمة الرياضية؛ تنص على أنه "لا يجوز أن تُخالف هذه الأنظمة، النظام العام في المملكة العربية السعودية".
وبناءً على ذلك؛ فإن القرار الأقرب من الجهات المختصة؛ سيكون بطلان هذه "التسجيلات الصوتية"، في قضية النجم المغربي، حتى ولو كانت صحيحة؛ لأنها تمت بدون أمر من النائب العام، أو أي طلب من وزارة الرياضة.
وفي النهاية، نفى فهد بارباع، إمكانية رفع نادي النصر، قضية على عبدالرزاق حمد الله، في الاتحاد المحلي والاتحاد الدولي، في نفس الوقت، وبنفس الموضوع.
اقرأ أيضا