يقدم النجم المغربي المبدع عبدالرزاق حمد الله، مستوى فني أكثر من رائع مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، منذ الموسم الرياضي الماضي 2018-2019.
وانتقل حمد الله البالغ من العمر 29 سنة، إلى نادي النصر، في صيف 2018، قادمًا من صفوف الريان القطري.
ومنذ الانضمام إلى النصر، والنجم المغربي يحطم الأرقام القياسية، حيث توج هدافًا لمسابقة دوري المحترفين، الموسم الماضي، برقم قياسي غير مسبوق "34 هدفًا".
كما ساهم حمد الله، في 90 هدفًا مع نادي النصر، منذ الانضمام إليه، خلال 58 مباراة فقط، حيث سجل 76 هدفًا وصنع 14 أسيست إلى زملائه.
وحصل حمد الله أيضًا على جائزة هداف العالم في 2019، برصيد 57 هدفًا، متفوقًا على أسماء كبرى في عالم الساحرة المستديرة؛ مثل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، كما توج بلقب أفضل لاعب عربي "جلوب سوكر".
وكل هذه الأرقام والإنجازات، جعل وكيل اللاعبين السابق جون هاريوت، يعلن انتقال حمد الله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج"، وبالتحديد إلى أستون فيلا، في يناير الماضي.
* شروط اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميريلج":
ولكن للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لا بد أن تتوفر بعض الشروط، التي يتم رصدها في السطور التالية..
1- أن يملك اللاعب جنسية أوروبية.
2- أن تكون دولة اللاعب "غير الأوروبي"، ضمن أفضل 50 مركز في التصنيف الدولي.
3- أن يشارك اللاعب ما بين 30% إلى 75% من مباريات منتخب بلاده، خلال عام واحد فقط؛ كالتالي
أولًا: المنتخبات بين التصنيف (1-10): 30% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق.
ثانيًا: المنتخبات بين التصنيف (11-20): 45% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق.
ثالثًا: المنتخبات بين التصنيف (21-30): 60% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق.
رابعًا: المنتخبات بين التصنيف (31-50): 75% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق.
4- أن يكون موهبة رياضية كبرى غير أوروبية تحت سن الـ21 عامًا؛ وهنا لا ينظر في مشاركاته الدولية أو تصنيف دولته.
والمفاجأة الكبرى، أنه رغم هذه الأرقام القياسية الكبرى لحمد الله، إلا أن اللوائح تمنع لعبه في البريميرليج، حيث أن اللاعب الكبير، ليس لديه جواز سفر أوروبي، كما أنه لم يشارك سوى في 7% فقط من مباريات منتخب بلاده المغرب في عام 2019، وهو ما يقل بـ58% عن العدد المطلوب.
ويحتاج حمد الله، اللعب بنسبة 75% من مباريات منتخب المغربن الذي يأتي في التصنيف الـ43 عالميًا، وذلك في عام واحد فقط، كي يستطيع أن ينضم إلى البريميرليج، وهو الأمر الذي أصبح مستحيلًا حاليًا بسبب اعتزاله دوليًا، بعد أزمته الأخيرة مع زملائه، في عهد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
وبخلاف البريميرليج، فإن إمكانيات حمد الله، تؤهله للانتقال إلى أندية عملاقة، سواء في إسبانيا أو إيطاليا، بل أن اللاعب نفسه كشف في نهاية الموسم الرياضي الماضي، أنه تلقى عرضًا من نادي إيطالي يلعب في دوري أبطال أوروبا.
وكثيرًا ما يجد عشاق الساحرة المستديرة، لاعبين أقل بكثير سواء من حمد الله أو عدد من النجوم العرب، ينشطون في أندية عالمية؛ ومنها على سبيل المثال برشلونة الإسباني.
وبرشلونة تعاقد خلال العام الماضي فقط مع عدد من اللاعبين "غير المتوقعين"؛ مثل الغاني كيفين برينس بواتينج، الذي لم يستطع طوال تاريخه أن يسجل أكثر من 69 هدفًا في 448، بالإضافة إلى الدنماركي مارتين بريثويت، مهاجم ليغانيس، الذي اكتفى بإحراز 85 هدفًا في 348 لقاء.
وهذه الأرقام أقل بكثير من ما حققه حمد الله طوال تاريخه، حيث سجل مع أندية أولمبيك آسفي المغربي، وأليسوند النرويجي، وجوانجزو الصيني، والجيش والريان القطريين، والنصر، 176 هدف في 198 مباراة.
* إذا لماذا لم ينتقل حمد الله إلى نادي عالمي؟
لربما تكون الإجابة على هذا السؤال، مرتبطة بتفكير وعقلية اللاعب نفسه، أو حتى بسبب إصاباته المتكررة طوال مسيرته الكروية.
ففي العام الأخير فقط، انتشرت كواليس عن ما اعتبرته الصخف تجاوزات في حياة حمد الله، بداية من أزمته مع موظفة مطار الملك خالد، والذي دخل في مشادة معها أثناء سفره إلى الخارج، بالإضافة إلى انتهاكه قوانين المرور بمطاردة مع أحد زملائه في النصر، وخلافاته المزعومة مع زميله في النصر نور الدين أمرابط.
وما قبل ذلك، عانى النجم المغربي الكبير، من إصابات خطيرة، أدت إحداها إلى غيابه عن الملاعب لمدة عام كامل، عندما كان لاعبًا في صفوف الريان.
التعليقات السابقة